يسأل عن التعجيل في الفطر، هل المقصود به أن يكون مع أذان المؤذن، أو أنه يتأخر قليلًا ليتأكد من دخول الوقت؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يسأل عن التعجيل في الفطر، هل المقصود به أن يكون مع أذان المؤذن، أو أنه يتأخر قليلًا ليتأكد من دخول الوقت؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
ففطر الصائم يبتدئ بغروب الشمس، كما قال الله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة:187] وبداية الليل هو غروب الشمس، والمقصود بغروب الشمس سقوط قرص الشمس عن الأفق في المكان المستوي، وقد قال عليه الصلاة والسلام: إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم [1]، وعلى ذلك فالعبرة بالوقت، وليست العبرة بأذان المؤذن؛ لأن المؤذن قد يتأخر وقد يتقدم، فالعبرة بالوقت، فإذا غربت الشمس فقد حل الفطر للصائم.
وعلى هذا نقول: متى ما تحققت من غروب الشمس فيستحب لك أن تبادر بالفطر، وفي وقتنا الحاضر ضبط وقت غروب الشمس أصبح ميسورًا عبر التقاويم وأجهزة الإحداثيات، فيمكن الاعتماد عليها، والتقاويم بالنسبة لغروب الشمس في الأماكن المستوية مضبوطة، وتضبط وقت غروب الشمس بدقة، فيمكن الاعتماد عليها، وإذا كان المؤذن القريب من بيتكم إذا عُرف بانضباطه ودقته، فيمكن أن تعتمد أيضًا على أذان المؤذن، فمن حين أن يغلب على ظنك غروب الشمس إما عن طريق ساعتك ومقارنتها بالتقويم، أو عن طريق المؤذن، فيستحب لك أن تبادر بالفطر، فالسنة المبادرة بالفطر، كما قال عليه الصلاة والسلام: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر [2].
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…