لا بأس بهذا في النافلة، وأما في الفريضة فلا تفعل؛ لأن الفريضة…
المقدم: هو ليس بيدها يا شيخ، وإنما مفتوح أمامها.
الشيخ: حتى لو كان؛ لأن بعض الفقهاء -ومنهم الإمام أبو حنيفة، وهو منصوصٌ عليه في مذهب الحنفية- يرون أن القراءة من المصحف في الفريضة تُبطل الصلاة، ويُعللون ذلك بالحركة، وأيضًا يُعللون ذلك بأنه يتعلم ويتلقن داخل الصلاة، وهذا مؤثر.
وهذا القول وإن كان مُنَاقَش، والراجح هو قول الجمهور، وهو: أن الصلاة من المصحف لا تُفسد الصلاة، إلا أنه يبقى خلافًا وقولًا له اعتباره خاصة في الفريضة؛ ولذلك ينبغي في الفريضة ألا يُقرأ من المصحف، وإنما يقرأ الإنسان مما يحفظ.
والأخت الكريمة ما دام أنها بهذا الوصف، فسيكون المحفوظ عندها كثيرًا، فالفريضة تحافظ عليها، لا تقرأ من المصحف، وإنما تقرأ مما تحفظه من السور، وأما صلاة النافلة فالأمر فيها واسع، لا بأس أن تقرأ من المصحف، أو أن تفعل الطريقة التي ذكرت بأن تجعل المصحف مفتوحًا أمامها، لا بأس بهذا في صلاة النافلة.