سؤال عمن ينشغل بأمور من الخير، سواء تفطير الصائمين أو غيرها، لكنه في الجانب الآخر قاطع لرحمه، ما التوجيه له؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
سؤال عمن ينشغل بأمور من الخير، سواء تفطير الصائمين أو غيرها، لكنه في الجانب الآخر قاطع لرحمه، ما التوجيه له؟
الجواب
سعيه لتفطير الصائمين هذا عمل طيب، وعمل يُشكر عليه، ونسأل الله تعالى أن يأجره، وأما قطيعته للرحم فعمل منكر، ينبغي ألا نربط بين هذا وهذا، فينكر عليه قطيعته للرحم، ويُوعظ، ويُذكر، لكن لا يُقال له: كيف تفطر الصائمين وأنت تقطع الرحم؟
يعني: تفطيره للصائمين هذا عمل طيب، حتى لا يُثبط أيضًا عن هذا العمل، فنشكره على حرصه على تفطير الصائمين، وعلى إطعام الطعام، لكن أيضًا ننصحه بأن يتقي الله ، وأن يصل رحمه، فـ إن الله لما خلق الخلق قامت الرحم، وتعلقت بالعرش، وقالت: يا ربِّ، هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال الله تعالى لها: أما ترضين أن أصل من وصلكِ، وأن أقطع من قطعكِ؟ قالت: بلى، قال: فذلك لكِ [1].
فتكفل الله للرحم بأن يصل من وصلها، وأن يقطع من قطعها، فينبغي موعظته ونصيحته بذلك.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 4830، ومسلم: 2554. |
---|