logo
الرئيسية/فتاوى/حكم توكيل الجمعيات بإخراج زكاة الفطر من بداية الشهر

حكم توكيل الجمعيات بإخراج زكاة الفطر من بداية الشهر

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل يجوز للإنسان أن يتوجه الآن إلى مكاتب جمعية البر، ويدفع لهم مبلغًا من المال، ويوكلهم بشراء زكاة الفطر في وقتها، وإيصالها إلى الفقراء، خاصة في ظل هذه الظروف في الحد من الحركة؟

الجواب

الجمعيات عمومًا إذا كان القائمون على الجمعية ثقات، ويصرفون ما يأتيهم من زكاة الفطر ومن غيرها في مصارفها الشرعية فلا بأس بتوكيلهم، لا فرق بين توكيل الجمعية، أو توكيل الفرد، الأصل في ذلك الصحة والجواز، لكن مع التحقق من أن هذه الجمعية موثوق بها، وأن القائمين عليها يصرفونها في المصارف الشرعية.

وعندنا في المملكة العربية السعودية جمعيات تخضع للحكومة والرقابة، والأصل فيها الثقة إن شاء الله.

المقدم: بارك الله فيكم، إذًا يجوز من الآن فضيلة الشيخ توكيلهم؟

الشيخ: التوكيل نعم يجوز من الآن؛ لأنك عندما توكل شخصًا أو جمعيةً أو أي شخص، سواءً كان شخصًا طبيعيًّا أو اعتباريًّا، عندما توكله في دفع هذه الزكاة زكاة الفطر، هو لن يدفع زكاة الفطر الآن، هو سيستلم منك المبلغ حتى يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر، ثم في وقت إخراج زكاة الفطر يشتري طعامًا ويوزعه على الفقراء والمساكين، فلا بأس بذلك، بل حتى لا بأس أن توكل من يدفع عنك زكاة الفطر حتى قبل رمضان، لو أن مثلًا في شهر رجب أتى إليك شخص وقال: يا فلان، خذ هذه مئة ريال، إذا أتى وقت إخراج زكاة الفطر اشترِ أرزًا وأخرجه عني، لا بأس بذلك، هذه وكالة، العبرة متى تُخرج زكاة الفطر من قبل الوكيل؟ فإذا كانت تُخرج في وقتها المحدد شرعًا فلا بأس بذلك، وعلى هذا لا بأس بالتوكيل من الآن، لا بأس بأن يوكل الإنسان غيره في إخراج زكاة الفطر عنه من الآن.

zh