logo
الرئيسية/فتاوى/حكم الفطر في رمضان لشدة الحر

حكم الفطر في رمضان لشدة الحر

مشاهدة من الموقع

السؤال

إذا كان الإنسان ليس مريضًا، وشق عليه الصيام بسبب شدة الحر، هل له الفطر في نهار رمضان؟

الجواب

لا، يعني: الإنسان مثلًا يُزاول أعمال في شدة الحر، وشقَّ عليه الصيام، أقول: ليس لك الفطر، هذا يتساهل فيه بعض الناس، نقول: عليك الصبر.

والنبي عليه الصلاة والسلام كان يشق عليه الصوم، ويصوم والقربة على رأسه من شدة الحر، وكان الصحابة أيضًا يفعلون ذلك.

بل كان الناس عندنا هنا في المملكة إلى وقت ليس بالبعيد، يعني: قبل ستين أو سبعين سنة فأكثر، كان الناس لم تكن حالهم ميسورة كما هي عليه الآن، ما فيه مكيفات، فكان الصيام إذا وافق شدة الحر يشق على الناس مشقة شديدة؛ فكانوا يذهبون وينغمسون في البرك، ويستحمون بالماء، ويصبون على رؤوسهم الماء، لكن ليس للإنسان أن يُفطر لأجل شدة العطش أو الجوع، وهو ليس مريضًا؛ لأنه يستطيع التحمل، والإنسان إذا لم يكن مريضًا ولم يكن كبيرًا في السن بإمكانه التحمل.

يقال: بإمكان الإنسان أن يتحمل العطش ثلاثة أيام على الأقل، والجوع بإمكانه أن يتحمله أكثر من ذلك.

نحن رأينا بعض الزلازل التي حصل معها هدم للمنازل، وعُثر على بعض المفقودين، يعني: قرأت خبرًا لإنسان بقي تحت الأنقاض لأكثر من أسبوعين، وخرج حيًّا، معنى ذلك: أنه كان لا يأكل ولا يشرب مدة أسبوعين، ومع ذلك خرج حيًّا.

فالإنسان قد يكون عنده قدرة إذا لم يكن مريضًا، أما إذا كان مريضًا فلا، يُعذر، لكن بعض الناس الصبر عنده قليل وضعيف، فيجزع!

نقول: ارفع مستوى الصبر، المهم ألا يكون مريضًا، فإذا كان مريضًا هنا يجوز له الفطر، لكن إذا لم يكن مريضًا نقول: اصبر، إذا أحسست بالعطش أو بالجوع فبإمكانك أن تفعل ما يخفف؛ تصب على رأسك الماء، أو تجلس تحت المكيف، أو تنام، ونحو ذلك، لكن أن تفطر بدون عذر هذا لا يجوز، الفطر بغير عذر من الكبائر.

ومن حكم مشروعية الصيام أيضًا: تدريب النفس على الصبر، بعض الناس ما عنده صبر، الصبر عنده قليل وضعيف.

zh