ما هو الأفضل للإنسان؟ هل يصلي مع الإمام ثم إذا شرع في الوتر يخرج، ثم يصلي الوتر في بيته، أو أنه بهذه الطريقة وبهذا الأمر يفوت على نفسه أنه قام مع الإمام حتى ينصرف؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما هو الأفضل للإنسان؟ هل يصلي مع الإمام ثم إذا شرع في الوتر يخرج، ثم يصلي الوتر في بيته، أو أنه بهذه الطريقة وبهذا الأمر يفوت على نفسه أنه قام مع الإمام حتى ينصرف؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.
جوابًا عن سؤال الأخ الكريم أقول: الأفضل أن يصلي صلاة التراويح كاملة مع الإمام، وإذا أوتر الإمام فإنه يوتر معه؛ وذلك حتى يدخل فيما ذكره النبي في قوله: من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة [1]، ومعنى: حتى ينصرف أي: حتى يسلم من آخر ركعة، وإذا كان إذا وصل الإمام للوتر انصرف وذهب لبيته، فإنه لا يصدق عليه أنه قام مع الإمام حتى ينصرف، فيفوت على نفسه هذا الفضل العظيم، وهو أنه يُكتب له أجر قيام ليلة.
ولذلك فالذي ننصح به: أن يُوتر مع الإمام، لكنه إذا رغب أن يستزيد من الصلاة في البيت، فإذا سلّم الإمام فإنه يقوم ويشفع بركعة، وله أيضًا أن يصلي في بيته مثنى مثنى من غير وتر، هذا أيضًا لا بأس به.
المقدم: إذا أوتر مع الإمام.
الشيخ: إذا أوتر مع الإمام في أول الليل لا بأس أن يصلي ما كتب الله تعالى له أن يصلي في بيته، لكن من غير وتر، لأنه لا وتران في ليلة [2]، وقد جاء في صحيح مسلم: أن النبي كان إذا صلى صلاة الوتر صلى بعدها ركعتين وهو جالس [3]، كان هذا في آخر حياته.
قال أهل العلم: والحكمة في هذا أنه عليه الصلاة والسلام أراد أن يُبيّن جواز ذلك، لكن الأعم الأغلب من هديه عليه الصلاة والسلام: أنه كان يختم صلاته بالوتر، وكما قال عليه الصلاة والسلام: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا [4].
وعلى هذا ننصح الأخ الكريم بأن يصلي صلاة التراويح كاملة مع الإمام، وأن يوتر معه، ثم إذا أراد أن يصلي في البيت هو بالخيار بين أمرين: