logo
الرئيسية/فتاوى/هل الحائض والنفساء تدخلان في حديث: (إذا مرض العبد أو سافر كُتب له..)؟

هل الحائض والنفساء تدخلان في حديث: (إذا مرض العبد أو سافر كُتب له..)؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل الحائض والنفساء تدخلان في حديث: إذا مرض العبد أو سافر؛ كتب الله له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا [1]؟

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 2996.

الجواب

في هذه المسألة خلافٌ بين أهل العلم، لكن أكثر أهل العلم على أنهما لا تدخلان؛ لأن النبي اعتبر هذا نقصًا في الدين، فلما قال: ما رأيتُ من ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن؛ قلن: يا رسول الله، ما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل: فشهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين، وأما نقصان الدين: أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم؟ [1]، فاعتبره النبي عليه الصلاة والسلام نقصانًا في الدين، فلو كانت المرأة يكتب لها الأجر كاملًا؛ ما اعتُبر نقصانًا في الدين، وهذا هو الذي عليه أكثر أهل العلم.

لكن المرأة الحائض والنفساء إنما هي ممنوعةٌ فقط من الصلاة والصوم والطواف، أما بقية الأمور فهي كغير الحائض وكغير النفساء، فينبغي لها -إذا كانت أثناء الدورة الشهرية أو أثناء النفاس- ألا تغفل عن الأعمال الصالحة، فقراءة القرآن تجوز على القول الراجح للحائض والنفساء، لكن لا تمس المصحف، كذلك الذكر، كذلك أيضًا الصدقة، صلة الرحم، جميع الأعمال الحائض والنفساء كغير الحائض والنفساء، إلا فقط في الصلاة والصوم والطواف، وما عدا ذلك فهي كغيرها من النساء، ولذلك تجد أن بعض النساء إذا أتاها الحيض؛ انقطعت عن العمل الصالح تمامًا، وهذا خطأٌ كبيرٌ، هي كغير الحائض، إنما هي فقط ممنوعةٌ من الصلاة ومن الصيام ومن الطواف، أما بقية الأعمال الصالحة فهي كغيرها من النساء.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 304، ومسلم: 79
مواد ذات صلة
zh