الرئيسية/فتاوى/نصيحة لمن أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي
|categories

نصيحة لمن أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما نصيحتكم لمن أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، ويريد التوبة والاستقامة؟

الجواب

اللّـه تعالى يقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]؛ ما دمت حيًّا ولـم تبلغ الروح الحلقوم، فباب التوبة مفتوح، مهما كثرت وعظمت الذنوب، ورحمة اللّـه واسعة، واللّـه يغفر الذنوب جميعًا، وهو واسع المغفرة، وأرحم الراحمين.

المهم أن تبادر ما دام باب التوبة مفتوحًا، فإنه إذا بلغت الروح الحلقوم، وعاين الإنسان الموت، هنا لا تقبل منه التوبة؛ لأنه انتقل من الإيـمان بالغيب إلى الإيمان بالمشاهدة، فعند طلوع الشمس من مغربـها، وعند بلوغ الروح الحلقوم، لا تقبل التوبة حينئذٍ.

فأقول للأخ السائل الكريم: عليك أن تبادر الآن بالتوبة، ومن تاب تاب اللّـه عليه، واللّـه يحب التوابين، ويغفر الذنوب جميعًا، فاغتنم ما تبقى من عمرك، تب إلى اللّـه تعالى التوبة النصوح، واغتنم ما تبقى من عمرك فيما ينفعك بعد مـماتك.

مواد ذات صلة