الرئيسية/فتاوى/هل شحم الإبل ينقض الوضوء؟
|categories

هل شحم الإبل ينقض الوضوء؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

استخدام شحوم الإبل في بعض مكونات الأكل، يسأل عن هل هذه الشحوم تنقض الوضوء؟

الجواب

أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، وهذا هو القول الراجح والمشهور من مذهب الحنابلة؛ وذلك لدلالة السنة لهذا، كما قال الإمام أحمد: “فيه حديثان صحيحان عن النبي ” فيه حديث البراء، وحديث سَـمُرَة، وهما صريحان في أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء.

لكن شحم الإبل هل شحم الإبل يسمى لحمًا؟

الواقع أنـه لا يسمى لحمًا، هو شحم، ثم إن أكثر الفقهاء أصلًا لا يرون أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، مذهب الحنفية والمالكية والشافعية، وقولٌ عند الحنابلة، لا يرون أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء. القائلون به من الحنابلة يخصونه باللحم؛ ولذلك ينبغي عدم التوسُّع في هذا القول، وعلى ذلك: فالأقرب -واللّـه أعلم- هو أن شحم الإبل لا ينقض الوضوء، وأن النقض خاصٌ باللحم.

ويدل لذلك: أن الأحاديث الواردة في هذا نصت على اللحم: توضؤوا من لحوم الإبل [1]، واللحم يختلف عن الشحم؛ ولذلك لو حلف إنسانٌ لا يأكل لحمًا فأكل شحمًا، فإنه لا يحنث.

سؤال: وكذلك ينطبق على الكبد وعلى حليب الإبل؟

الحليب لا ينقض الوضوء أيضًا، أما الكبد فهي من جنس اللحم، الكبد هي لحم تقريبًا، فالقول الراجح في الكبد والأمعاء والكرش أنـها تدخل في لحم الإبل؛ لأنـها كلها لحم، لكن على صفاتٍ مختلفة، لكن الشحم والحليب هذه مختلفة ليست لحمًا أصلًا، فلا تنقض الوضوء.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 360.
مواد ذات صلة