الرئيسية/فتاوى/هل الغسل يغني عن الوضوء؟
|categories

هل الغسل يغني عن الوضوء؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

يقول السائل: أنا في عمل وأتعب فيه وأعرق، فأذهب وأستحم بدون أن أتوضأ، وأصلي، وأغلب الصلوات هكذا، هل يكفيني الاستحمام عن الوضوء؟

الجواب

لا يكفي هذا الاستحمام عن الوضوء، الوضوء لا بد منه، اللّـه تعالى أمر به، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6] هذا هو الأصل، لكن في الغسل الواجب خاصة كغسل الجنابة، إذا نوى الوضوء أجزأ؛ وذلك لأنـهما طهارتان كبرى وصغرى، فدخلت الصغرى في الكبرى، وقد سُئل الإمام أحمد رحمه اللّـه: أيجزئ الغسل عن الوضوء؟ قال: نعم، إذا نواه [1]، وهذا في الغسل الواجب، وأما في الغسل المستحب كغسل الجمعة، أو في غسل التبَـرُّد والتنظُّف والاستحمام، ونـحو ذلك، فهذا لا يجزئ عن الوضوء.

سؤال: هل الحكمة لأنه ليس فيه رفع حدث في الاستحمام والتبرد؟

الجواب: لأن الأصل أن المسلم مطالب بالوضوء، ولكن استثني من ذلك ما إذا تداخلت الطهارة الصغرى والكبرى، هذا إنـما يتأتَّى فيما إذا كان عليه حدثٌ، يعني: في الغسل الواجب فقط، لكن في الغسل المستحب والغسل المباح لا يرد هذا القياس، ولا يرد هذا التعليل.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 ينظر: المغني لابن قدامة: 1/ 289.
مواد ذات صلة