الرئيسية/فتاوى/لماذا لا تقبل التوبة إذا بلغت الروح الحلقوم؟
|categories

لماذا لا تقبل التوبة إذا بلغت الروح الحلقوم؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

لماذا لا تُقبل التوبة إذا بلغت الروح الحلقوم؟

الجواب

لأنه قد أصبح عالـم الغيب في حقِّه شهادةً، فإذا أصبح عالـم الغيب في حقِّه شهادةً، هذا يُنافي التكليف؛ لأنه لا ينكر الشهادة إلا مُكابرٌ؛ ولهذا في آخر الزمان عندما تطلع الشمس من مغربـها، كل الناس، كل من على الأرض يؤمنون، ويتوبون إلى اللّـه ، لكن لا تُقبل التوبة، تُغلق التوبة؛ لأنه يُصبح الغيب شهادةً.

فعندما تبلغ الروح الحلقوم يصبح الغيب شهادةً، كما حصل لأكبر طاغيةٍ في تاريخ البشرية، وهو فرعون، لـمَّا رأى الموت قال: آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ [يونس:90]، لكن لـم تُقبل توبته: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:91].

فإذا بلغت الروح الحلقوم لا تُقبل التوبة، لكن بالنسبة للوصية: القول الراجح أنـها تصح، ما المانع؟

يعني: ليس هناك تلازمٌ بين عدم قبول التوبة وبين قبول الوصية.

مواد ذات صلة