ما الذكر المضاعف؟ وهل يختص بذكر معين؟

الذكر المضاعف: هو المذكور في قصة جويرية بنت الحارث: “لـمَّا مرَّ بـها النبي  بعدما صلى صلاة الصبح، فوجدها قاعدةً تذكر اللّـه ، ثم رجع وقد أضحى، فقال: ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم، قال: لقد قلتُ بعدكِ أربع كلماتٍ ثلاث مراتٍ، لو وُزِنت بـما قلتِ لوزنتهنَّ: سبحان اللّـه وبحمده عدد خلقه، سبحان اللّـه وبحمده زنة عرشه، سبحان اللّـه وبحمده رضا نفسه، سبحان اللّـه وبحمده مداد كلماته ^[1].

فهنا النبي  قال: لقد قلتُ بعدكِ أربع كلماتٍ ثلاث مراتٍ هذا هو الذكر المضاعف، يعني: قال هذه الكلمات ثلاث مرات فعدلت ما قالته جويرية من بعد صلاة الفجر إلى الضحى، يعني: ما يقارب ثلاث ساعات، فهذا يُسميه العلماء: الذكر المضاعف.

وأما قول الأخ السائل: هل يختص بذكر معين؟

هو في الأذكار المشروعة عمومًا، هو في الأذكار المشروعة، ومن ذلك: التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، والحوقلة، فهذه يُؤتى فيها بهذه الصيغة، تقول: سبحان اللّـه وبحمده عدد خلقه، تقول مثلًا: الحمد للّـه عدد خلقه، لا إله إلا اللّـه عدد خلقه، اللّـه أكبر عدد خلقه، لا حول ولا قوة إلا باللّـه عدد خلقه، ونحو ذلك.

أيضًا من صيغ الذكر المضاعف: ما جاء في حديث أبي أمامة: سبحان اللّـه عدد ما خلق، سبحان اللّـه ملئ ما خلق، سبحان اللّـه عدد ما في الأرض والسماء، سبحان اللّـه ملئ ما في الأرض والسماء، سبحان اللّـه عدد ما أحصى كتابه، سبحان اللّـه ملئ ما أحصى كتابه، سبحان اللّـه عدد كل شيء، سبحان اللّـه ملئ كل شيء ^[2]، وسنده صحيحٌ، ثم قال: ثم تقول الحمد مثل ذلك، وأيضًا التهليل مثل ذلك، والتكبير مثل ذلك.

فهذه أيضًا صورة من صور الذكر المضاعف.