الرئيسية/فتاوى/أصابه اليأس من تكرار التوبة ويريد الثبات فماذا يفعل؟
|categories

أصابه اليأس من تكرار التوبة ويريد الثبات فماذا يفعل؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

أصابني اليأس من تكرار التوبة، فماذا أفعل للثبات على الطريق المستقيم؟

الجواب

إذا كنت صادقًا في التوبة في كل مرة، فلا يضرك تكرار التوبة، وقد ورد في هذا حديث أبي هريرة : أن النبي قال: قال اللّـه تعالى: أذنب عبدي ذنبًا فاستغفر فغفرتُ له، ثم أذنب ذنبًا فاستغفر فغفرتُ له، ثم أذنب ذنبًا فاستغفر فغفرتُ له، ولا يزال عبدي يُذنب ذنبًا فيستغفر فأغفر له [1]، وهذا محمولٌ على من وقع في الذنب، ثم تاب صادقًا، بأن ندم على ما حصل منه، وأقلع عن الذنب، وعزم على ألا يعود إليه مرةً أخرى، فإنه تكون توبته صادقة، لكن إذا حصل عنده ضعف في النفس فرجع إلى الذنب مرةً أخرى، ثم تاب مرةً أخرى، فتوبته الثانية صحيحة، وهكذا لو حصلت توبة ثالثة ورابعة وخامسة، المهم أنه حين يتوب يكون صادقًا في توبته.

ولذلك نقول للأخ الكريم: ابتعد عن اليأس، واحرص على تكرار التوبة، واللّـه تعالى يُحب التوابين، يعني: كثيري التوبة، يُحب التوابين جلَّ وعلا: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222]، واحرص على فعل الأمور التي تزيد من إيـمانك، وتكون سببًا لثباتك، ومن ذلك: 

  • أن تحرص بعد الفرائض على قيام الليل؛ لأن قيام الليل هو من أعظم أسباب الثبات، يُعطيك زادًا روحيًّا لليوم والليلة.
  • كذلك أيضًا ينبغي أن تحرص على تدبُّر القرآن الكريم، فتجعل كل يوم لك نصيبًا من القرآن الكريم تقرؤه بتدبُّر، هذا أيضًا من أعظم أسباب الثبات.
  • كذلك أيضًا: الصحبة الصالحة، والجليس الصالح، كذلك من أعظم أسباب الثبات.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 بنحوه رواه مسلم: 2758.
مواد ذات صلة