الرئيسية/فتاوى/ما المراد بالاستطاعة في شروط الحج؟
|categories

ما المراد بالاستطاعة في شروط الحج؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما المراد بالاستطاعة التي هي شرطٌ لوجوب الحج؟

الجواب

فسَّر المؤلف الاستطاعة بقوله: “وهي ملك زادٍ وراحلة تصلح لمثله، أو ملك ما يقدر به على تحصيل ذلك” [1]، فالاستطاعة عند كثير من الفقهاء معناها: ملك الزاد والراحلة، وقد جاء في حديثٍ مرفوع للنبي عليه الصلاة والسلام أنه قيل: يا رسول اللّه، ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة [2] أخرجه الدارقطني والحاكم، لكن هذا الحديث ضعيف، لا يصح مرفوعًا، وإنما هو مأثورٌ عن بعض الصحابة، لكن عليه العمل عند أهل العلم.

الزاد: ما يحتاج إليه في ذهابه ورجوعه من مأكولٍ ومشروبٍ وكسوة.

الراحلة: أن تكون صالحة لمثله، إما بشراء أو باستئجار، في ذهابه ورجوعه، فمثلًا: الراحلة كانت في الأزمنة السابقة هي الإبل، وفي وقتنا الحاضر الراحلة إما السيارة، أو الطائرة، أو السفينة.

الأمور الآن في الوقت الحاضر تغيَّـرت، يعني: هل نفسر الاستطاعة بأنها ملك الزاد والراحلة؟

نقول: الجواب: لا، الاستطاعة في وقتنا الحاضر تُفسَّر بأنها القدرة على تحصيل أجرة الحج مع حملة أو مؤسسة أو شركة من شركات الحج، هذه هي الاستطاعة، فإذا كانت حملة الحج أو شركة الحج أجرتـها مثلًا خمسة آلاف، فتكون الاستطاعة: هي أن يستطيع أن يُـحصِّل هذا المبلغ، وهذه الشركة أو الحملة هي التي ستوفِّر له الزاد والراحلة والمركوب.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 “منار السبيل شرح الدليل” لابن ضويان: 1/ 238، ط. المكتب الإسلامي.
^2 رواه الترمذي: 2998، والحاكم: 1613، والدارقطني: 2413.
مواد ذات صلة