ما حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان؟
الجواب
لا بأس بذلك؛ إذ إنها تهنئةٌ للمسلم بما يَسُرُّه، والمسلم يُسرُّ بنعمة بلوغه شهر رمضان، وأن الله تعالى أنعم عليه فبلغه شهر رمضان وقد حُرِمها غيره؛ كمن اخترمته المنية فمات قبل رمضان.
والتهنئة من قَبيل العادات؛ والأصل في العادات الحِل والإباحة، فالتهنئة بقدوم رمضان هي كالتهنئة بالعيد، وكالتهنئة بالزواج، وكالتهنئة بقدوم مولودٍ، ونحو ذلك، فهذه لا بأس بها، لا بأس أن يهنئ المسلم غيره، أن يهنئ غيره من أقاربه وأرحامه وجيرانه وزملائه بقدوم هذا الشهر، بل ربما يكون ذلك مستحبًّا في حق من له عليه حقٌّ واجبٌ؛ كوالديه مثلًا، فيدخل هذا في بر الوالدين، إذا هنأ أباه أو أمه بقدوم شهر رمضان؛ فهذا يدخل في بر الوالدين، فربما يصحب هذه التهنئة أمرٌ آخر فينقلها من دائرة الإباحة إلى دائرة الاستحباب؛ كما لو هنأ والديه بنية البر بهما، أو هنأ جيرانه بنية الإحسان إليهم، فإن هذه التهنئة تكون في هذه الحالة مستحبةً.