ما معنى حديث «فتنة الرجل في أهله وماله..»؟

هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلمٌ، وهو حديثٌ طويل، وسؤال الأخت الكريـمة عن فتنة الرجل في أهله: أن الإنسان قد يُفتن في أهله بسبب فرط محبته لهم فيُفتن بـهم، أو بسبب تقصيره في أمرهم بالمعروف ونـهيهم عن المنكر، وهذا أيضًا نوعٌ من الفتنة، واللّـه ​​​​​​​ يقول: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [الأنفال:28].

بعض الناس قد يُفتن بولده مثلًا: يحبه محبةً شديدة تؤثر على أمور دينه، وهذا نوع من الفتنة، أو يُفتن بأهله مثلًا فيُؤثر هذا على دينه، أو أنه يُفتن من جهاتٍ أخرى: من كونه لا يأمرهم بالمعروف ولا ينهاهم عن المنكر، كأن يراهم في البيت لا يصلون ولا ينكر عليهم، ويراهم يقعون فيما حرم اللّـه ولا ينكر عليهم، فهذا أيضًا نوعٌ من الفتنة.

فهذه الأمور المتعلقة بفتنة الرجل في أهله وماله تُكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.