هل تجب صلاة الجمعة على المسافر؟

لا تجب على من يباح له القصر وهو المسافر سفرًا مباحًا.

فالجمعة لا تلزم المسافر، وهناك قول بوجوبها عليه، لكنه قول ضعيف، وأكثر أهل العلم على عدم وجوب الجمعة والجماعة على المسافر.

والنبي عليه الصلاة والسلام كان يسافر الأسفار، ولم ينقل عنه أنه صلى الجمعة أو جماعة، أو أنه صلى الجمعة في أي سفر من أسفاره.

وهكذا الخلفاء الراشدون كذلك، بل أن المسافر لا يشرع له أن يقيم الجمعة، وإقامته للجمعة بدعة، لو أن جماعة المسافرين قالوا: نريد أن نقيم الجمعة، ويخطب بنا أحدنا، فهذا غير مشروع، بل إنه بدعة، مثلًا مجموعة في الطائرة قالوا: نريد أن نقيم الجمعة في الطائرة، ويخطب بنا أحدنا، نقول: إن هذا العمل غير مشروع، بل هو من البدع.

فالمسافر لا يجوز له أن يقيم الجمعة، لكن هل المسافر لو أراد أن يصلي مع من أقام الجمعة؟ نقول: هذا هو الأفضل، لكنه لا يجب عليه ذلك، لا يجب عليه ذلك.

وعلى ذلك لو أن مسافرًا مثلًا سافر من الرياض إلى مكة، وأقام في مكة مثلًا ثلاثة أيام، ووافق يوم الجمعة وهو مقيم في الفندق، هل يجب عليه أن يصلي الجمعة؟ لا تجب عليه الجمعة، وله أن يصليها ظهرًا، لكن الأفضل والأكمل أن يصلي مع الناس الجمعة.