logo
الرئيسية/فتاوى/حكم الجمع بين الأدعية الواردة في الركوع والسجود

حكم الجمع بين الأدعية الواردة في الركوع والسجود

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل يصح الجمع بين الأدعية الواردة في الركوع والسجود، أو يُكتفى بدعاءٍ واحدٍ؟

الجواب

أما الركوع: فالأفضل ألا يكون فيه الدعاء، وإنما يكون فيه التعظيم لله سبحانه؛ لقول النبي : أما الركوع فعظِّموا فيه الرب [1]، لكن لو دعا لا بأس؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يقول في الركوع بعد التسبيح: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي [2]، فقول: اللهم اغفر لي، دعاءٌ، لكن الأفضل أن يكون في الركوع التعظيم لله سبحانه، وأن يكون الدعاء في السجود، لكن هذا يكون في صلاة النافلة.

وأما في الفريضة: فالإمام ينبغي ألا يطيل على المأمومين؛ وعلى ذلك: فيقتصر الإمام والمأمومون على التسبيحات فقط، ثم: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، إلا إذا كان الإنسان يصلي منفردًا؛ فلا بأس أن يدعو في الفريضة، لكن ينبغي أيضًا أن يكون الدعاء بأمور الآخرة؛ لأن الدعاء في الصلاة بأمور الدنيا مذهب الحنابلة أن الصلاة لا تصح معه، مذهب الحنابلة: أن من دعا بأمر من أمور الدنيا في صلاته، أن الصلاة تبطل بذلك[3]، وإن كان القول الراجح أنها لا تبطل، لكن ينبغي الاحتراز من ذلك في صلاة الفريضة، وأن الدعاء بأمور الدنيا يكون في صلاة النافلة فقط.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 479.
^2 رواه البخاري: 794، ومسلم: 484.
^3 الإنصاف للمرداوي: (2/ 81-82)، ط دار إحياء التراث العربي.
مواد ذات صلة
zh