ما حكم قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية مع الإمام؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية مع الإمام؟
الجواب
قراءة الفاتحة للمأموم إن كان فيما جهر فيه الإمام فلا تجب، وإلى هذا ذهب أكثر العلماء، وهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة[1].
أما فيما لم يجهر فيه الإمام فيجب على المأموم قراءة الفاتحة.
فمثلًا: في الركعة الأولى والثانية من صلاة المغرب والعشاء والفجر لا يجب على المأموم قراءة الفاتحة.
وأما -مثلًا- صلاة الظهر والعصر يجب على المأموم قراءة الفاتحة، وهكذا أيضًا فيما لم يجهر فيه الإمام، مثل: الركعة الثالثة والرابعة في صلاة العشاء، أو الثالثة في المغرب، فيجب على المأموم قراءة الفاتحة.
إذن ما جهر فيه الإمام لا يجب على المأموم قراءة الفاتحة فيه، وأما ما لم يجهر فيه الإمام فيجب على المأموم قراءة الفاتحة فيه، هذا هو القول الراجح، واختاره الإمام ابن تيمية[2] وجمعٌ من المُحققين من أهل العلم.
ولم يقل أحدٌ بوجوب قراءة المأموم مع الإمام فيما جهر فيه الإمام إلا الشافعية فقط[3]، وأما بقية الفقهاء فقالوا: بعدم وجوب قراءة الفاتحة على المأموم فيما جهر فيه الإمام.
فالأظهر -والله أعلم- هو قول الجماهير، وهو: أنه لا يجب على المأموم قراءة الفاتحة فيما جهر فيه الإمام.