logo
الرئيسية/فتاوى/من صلى الظهر في الحضر ثم سافر هل له أن يصلي العصر قبل دخول وقتها؟

من صلى الظهر في الحضر ثم سافر هل له أن يصلي العصر قبل دخول وقتها؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

رجلٌ صلى الظهر، ثم نوى السفر وغادر بعد صلاة الظهر، هل يصلي صلاة العصر فور خروجه من عامر البلد، أو يلزمه أن ينتظر إلى دخول وقت صلاة العصر؟

الجواب

هذا يرجع لمسألةٍ خلافيةٍ بين أهل العلم، وهي: هل تشترط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين أو لا تشترط؟

فمن قال من أهل العلم: إنها تشترط، هنا في هذه المسألة يقول: إنه لا يصلي صلاة العصر بعد مفارقة العمران، وإنما ينتظر حتى يدخل وقت صلاة العصر ثم يصليها قصرًا[1].

وأما من قال من أهل العلم: لا تشترط الموالاة، فلا بأس أن يصلي صلاة العصر من حين خروجه من البنيان، وهذا هو القول الراجح؛ لأن القول باشتراط الموالاة بين الصلاتين المجموعتين ليس عليه دليلٌ ظاهرٌ[2].

فالقول الراجح والمختار عند كثيرٍ من المحققين من أهل العلم: عدم اشتراط هذا الشرط؛ وعلى ذلك نقول: لا بأس أن يصلي صلاة العصر بعد مفارقة العمران.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 ينظر: إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد: (2/ 99)، ط مطبعة السنة المحمدية.
^2 ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي (8/ 188)، ط دار إحياء التراث العربي.
مواد ذات صلة
zh