الرئيسية/فتاوى/ما معنى حديث: “إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه”؟
|categories

ما معنى حديث: “إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه”؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما معنى حديث: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته..؟

الجواب

المقصود بالتخفيف التخفيف النسبي، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: إن قصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه [1].

لو أخذنا بظاهر هذا الحديث، طيب النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى:1]، هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ [الغاشية:1]؛ هل معنى ذلك أنه يخطب خطبة أقصر من هاتين السورتين؟

الجواب: لا، وإنما المقصود بذلك القصر النسبي، فخطبة الجمعة السنة أن تكون بقدر قراءة سورة (ق) مرتلة، يعني: بحدود عشر دقائق إلى ربع ساعة تقريبًا بهذا القدر، وليس كما يفعله بعض الخطباء، يخطب أربع دقائق أو خمس دقائق، ويقول: أطبّق السنة، فلا بد أن يحترم هؤلاء الذين أتوا للمسجد يريدون أن يستفيدوا، وأن ينتفعوا بهذا الدرس والموعظة الأسبوعية.

فينبغي أن يهتم بالخطبة وبإعدادها، والتحضير لها، وإفادة الحاضرين.

وأما أن يختصرها اختصارًا مخلًّا في أربع دقائق، يعني: هذا يعتبر اختصارًا مخلًّا، وقد فهم الحديث فهمًا غير صحيح.

فالمقصود من قصر خطبة الرجل التي هي مئنة من فقه: القصر النسبي، وأحسن ما يقال في الحد الذي تقصر له الخطبة: إنه في حدود قراءة سورة (ق) مرتلة؛ لأن النبي كان كثيرًا ما يخطب بسورة (ق) مرتلة، حتى إن أم هشام بنت حارثة بن النعمان تقول: “ما حفظت (ق) إلا من فيّ رسول الله ، يقرأها كل جمعةٍ على المنبر” [2].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 869.
^2 رواه أبو داود: 1100.
مواد ذات صلة