امرأة بدأت بالقضاء بعد رمضان، ثم بدأت بصيام الست، لكن قطع عليها الصيام العادة الشهرية، هل يجوز لها أن تكمل في شهر ذي القعدة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
امرأة بدأت بالقضاء بعد رمضان، ثم بدأت بصيام الست، لكن قطع عليها الصيام العادة الشهرية، هل يجوز لها أن تكمل في شهر ذي القعدة؟
الجواب
هذه المسألة محل خلاف بين الفقهاء، والقول الراجح أنه يجوز، وقد اختاره جمعٌ من المـحققين من أهل العلم: أن من لـم يتيسر له أن يصوم صيام الست من شوال في شهر شوال لعذرٍ؛ جاز له أن يقضي هذه الست في شهر ذي القعدة؛ وذلك لأن هذا من باب القضاء، والمسلم يشرع له أن يقضي النوافل، وأيضًا قد جاء في الصحيحين: أن رجلًا أتى النبي فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: أصُمْتَ من سَرَر شعبان شيئًا؟ قال: لا، قال: فإذا أفطرتَ فصم [1]، وسرر شعبان هي: آخر شعبان على القول الراجح، وهذا الرجل لـم يصمها، كان من عادته أنه يصوم ولـم يصمها، فأمره النبي عليه الصلاة والسلام بقضاء هذه النافلة بعد رمضان، فدل ذلك على أن النوافل تُقضى، وأن نوافل الصيام تُقضى.
فهذه المرأة التي لـم يتيسر لها أن تصوم الست من شوال في شهر شوال، لا بأس بأن تصومها في شهر ذي القعدة قضاءً.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 1983، ومسلم: 1161. |
---|