حكم من يقرأ القرآن دون صوت، وإنـما يقرؤه بالنظر؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
حكم من يقرأ القرآن دون صوت، وإنـما يقرؤه بالنظر؟
الجواب
هذه ليست قراءة، إنـما هو مـجرَّد تأمُّل وتفكُّر، وهذه مسألة خطيرة، بعض الناس يفعلها حتى في الصلاة، يقرأ الفاتحة في نفسه، ولا يتلفَّظ بقراءة الفاتحة، لا تصح صلاته، لا تصح؛ ولذلك لو أن رجلًا طلق زوجته في نفسه لـم يتلفَّظ بلسانه بالطلاق، لـم يقع طلاقه بالإجماع، لا يقال للإنسان أنه تكلم ولا نطق، إلا إذا تكلم بلسانه، لا بد من تحريك اللسان.
فهذا الذي يفتح المصحف وينظر ولا يحرك لسانه، هذا ليس قارئًا للقرآن أصلًا، هذا مـجرَّد متأمِّل، ليس قارئًا للقرآن ولو فعل ذلك في الصلاة؛ لـم تصح صلاته، هذه مسألة خطيرة؛ ولذلك بلغني أن هناك من الناس –وخير شاهد سؤال الأخت الكريمة– أنَّـهم يفعلون هذا، تجد أنه إذا صلى يقرأ الفاتحة في نفسه، ما يحرك لسانه، هذا لا تصح صلاته، إذا قرأ القرآن تجده ما يحرك لسانه، يقرأ هكذا هذه ليست قراءة، ولا يؤجر عليها أجر التلاوة، لا بد من تحريك اللسان.
هذا هو الحد الأدنى هو تحريك اللسان، ومع ذلك في تلاوة القرآن في خارج الصلاة ينبغي أن يصحب تحريك اللسان رفعٌ للصوت قليلًا؛ لماذا؟ حتى يحصل الترتيل، كيف يرتل الإنسان القرآن وهو يقرأ بلسانه فقط، واللّـه تعالى يقول: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4] لو أردت أن تقرأ القرآن بلسانك قراءة صامتة، هل تستطيع أن ترتل؟ الترتيل لا بد أن يصحبه شيءٌ من الصوت؛ ولذلك ترفع صوتك قليلًا، وترتِّل القرآن، وتحسِّن تلاوتك بالقرآن.