ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
الجواب
الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؛ وذلك لأنه تعظيم زمنٍ يتكرر كل عام من غير دليل، فهذا التعظيم هو نوعٌ من اتخاذه عيدًا، والمسلمون ليس لهم إلا عيد الفطر وعيد الأضحى، فمن اتخذ عيدًا غير هذين العيدين فقد ابتدع في دين اللّـه ؛ ولهذا في القرون الثلاثة المفضَّلة -قرن الصحابة والتابعين وتابعيهم- لـم يكونوا يحتفلون بـمولد النبي ، بل إن النبي نفسه لـم يكن يحتفل بذلك، وإنـما أول مَن أحدثه الفاطميون العُبَيديُّون في القرن السادس، وتبعهم على ذلك بعض المسلمين.
فهذا الاحتفال بالمولد النبوي نقول: إنه من البدع الـمُحدثة، ومحبة النبي إنـما تكون في اتباعه، وليس في إحداث هذه الطقوس الفارغة، وهذه الاحتفالات، إنـما تكون باتباع النبي ، فكما قال اللّـه تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31]، اتباع النبي دليلٌ على محبة اللّـه، وعلى محبة رسوله .
فإن قيل: من باب العادة؛ نقول: ليس من باب العادة، كونه يُعظَّم الزمن ويتكرر هذا ليس من قبيل العادة، وإنـما هو تخصيصٌ لزمنٍ على وجه التعظيم، ويتكرر كل عام، هذا معنى العيد، ما معنى العيد؟
العيد معناه يتكرر كل عام على وجهٍ مُعظَّمٍ.