الرئيسية/فتاوى/حكم حديث المرأة عن مشاكلها الزوجية في مجالس النساء
|categories

حكم حديث المرأة عن مشاكلها الزوجية في مجالس النساء

مشاهدة من الموقع

السؤال

المرأة أحيانًا قد تتعرض لضغوط بسبب المعيشة مع الزوج مع الأولاد، وأحيانًا ضغوط خارجية كذلك، فيجلسون في مجلس واحد ثم كل واحدة تخرج ما عندها من المشاكل، ليس من قبيل الاعتراض على قضاء الله ولا جزعًا، وإنما تخفيفًا من هذا الضغط النفسي، هل في ذلك بأس؟

الجواب

إذا لم يكن في ذلك غيبة ولا سخرية ولا نميمة، وإنما كان مجرد حديث عابر فلا بأس، لكن الغالب أن مثل هذا لا يخلو من آفات اللسان، لا يخلو من الوقوع في غيبة أو سخرية، أو نحو ذلك.

فعلى المرأة المسلمة وهكذا أيضًا على الرجل المسلم أن يتقيا الله ​​​​​​​، وأن يستحضر العبد أنه مؤاخذ بأقواله وأفعاله، والله تعالى قد وكَّل ملكين يكتبان كل شيء، كما قال سبحانه: إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ۝مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:17-18]، وقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ۝كِرَامًا كَاتِبِينَ ۝يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [الانفطار:10-12].

فليستحضر المسلم هذا، وأن كل شيء مكتوب عليه وسيواجه به يوم القيامة في صحيفة أعماله، كل كلمة يتكلم بها، كل فعل يفعله سيكتب عليه، ويحاسب عليه يوم القيامة: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا [الأنبياء:47]، وَوُضِعَ الْكِتَابُ أي: كتاب الأعمال فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ خائفين وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَاب كتاب الأعمال لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا [الكهف:49].

مواد ذات صلة