عندي مشاكل في المسالك البولية، تخرج قطرات بعد التبوُّل ثلث ساعة تقريبًا وتقف، ذهبت للطبيب وأخذت أدويةً، وقال: القطرات التي تخرج بعد التبوُّل ليس لها علاجٌ معروف، فما الحكم؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
عندي مشاكل في المسالك البولية، تخرج قطرات بعد التبوُّل ثلث ساعة تقريبًا وتقف، ذهبت للطبيب وأخذت أدويةً، وقال: القطرات التي تخرج بعد التبوُّل ليس لها علاجٌ معروف، فما الحكم؟
الجواب
صاحب سلس البول يتوضأ ولا يضره خروج قطرات البول بعد ذلك، والقول الراجح: أنه يستحب أن يتوضأ عند دخول وقت كل صلاة ولا يجب، كما هو مذهب المالكية، واختيار ابن تيمية، وجمع من المـحققين من أهل العلم.
لكن سؤال الأخ الكريم ليس عن سلس البول، هو ما قال: عنده سلس، هو يقول: إن قطرات البول تخرج لمدة ثلث ساعة، ثم تتوقَّف، فهذه من المسائل المشكلة، يعني: لو كان حاله كحال سلسل البول حكمه واضح، لكن الآن هو ليس معه سلس بول، إنـما قطرات البول تخرج مدة، ثم تتوقف، فإذًا: لا يعطى حكم صاحب السلس، وإنـما يقال: هذا رجلٌ قد ابتلي فيتقي اللّـه تعالى ما استطاع، إن تيسر أن يجعل مثلًا تبوُّلَه في غير وقت إقامة الصلاة فهذا هو الأولى، وإن لـم يتيسر هذا فلا حرج عليه، يكون هذا عذرٌ له في ترك الجماعة، لكن عليه أن يحرص على ألا يشغل باله بـهذا الموضوع؛ لأن إشغال الفكر يؤدي للوسواس، فتتحول المسألة إلى وسواس.
فنقول: إن هذا يتقي اللّـه تعالى ما استطاع، يحرص على أن يفعل الأسباب، من عصر الذكر، ونحو ذلك، وإذا فعل الأسباب يغسل ذكره، وكما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما [1]، يأخذ كفًّا من ماء ويرش بـها الملابس الداخلية، يرش بـها السراويل، وحتى لو خرج منه شيء، يظن أنه قد كان ذلك من أثر هذا الماء، ويقطع تفكيره في الموضوع، فإذا فعل هذه الأسباب فلا حرج عليه إن شاء اللّـه تعالى.
الحاشية السفلية
^1 | قال: “إذا توضَّأ أحدُكم فليأخذ حفنةً من ماءٍ، فَلْيَنْضَحْ بها فَرْجَه، فإن أصابه شيءٌ فَلْيَقُلْ: إنَّ ذلك منه”؛ المطالب العالية: 114. |
---|