الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا الحديث الذي أشرت إليه وهو حديث جابر : “أن النبي دعا في مسجد الفتح ثلاثًا يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعُرف البشر في وجهه، قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها فأعرف الإجابة” .
وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ولكنه حديث ضعيف من جهة الإسناد، لا يصح ولا يثبت عن النبي ؛ ولذلك نقول: إنه لا يشرع تخصيص هذا الوقت بالدعاء؛ لأن تخصيص وقت بالدعاء واعتقاد أنه سنة يحتاج إلى دليل، والحديث المروي في ذلك حديث ضعيف لا يصح.