هل هناك أماكن أحرى تُستجاب فيها الدعوات أكثر من غيرها؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل هناك أماكن أحرى تُستجاب فيها الدعوات أكثر من غيرها؟
الجواب
نعم، المُلتزم، وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود، فهذا يُسمى: المُلتزم، وهذا موطن لإجابة الدعاء فيه، وقد أُثر ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن بعض التابعين، وأُثر أيضًا عن بعض أئمة الدعوة، ومنهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأيضًا عن الشيخ محمد إبراهيم، قال: “دعوت فيه بدعوة فتبينت إجابتها”، وأُثر عن عدد كبير من الناس أنهم دعوا الله عند المُلتزم بدعوات، وتبينوا إجابتها، فهذا الموطن -أعني: المُلتزم، وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود- من مواطن إجابة الدعوات.
وكذلك الدعوة عمومًا في الحرمين -في الحرم المكي والمدني- هي من مواطن إجابة الدعوات.
وكذلك أيضًا دعاء الإنسان وهو ساجدٌ، فهذا أيضًا مظنة إجابة الدعوة؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد [1]، فيجتهد في الدعاء، خاصةً إذا وافق ذلك الثلث الأخير من الليل، فإن الله ينزل إلى السماء نزولًا يليق بجلاله وعظمته، ويقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ وهل من سائلٍ فأُعطيه؟ وهل من مُستغفرٍ فأغفر له؟ [2]، وذلك كل ليلة، فإذا وافق الدعاء أن يكون في السجود وفي الثلث الأخير من الليل، فهذا أحرى ما يكون لإجابة الدعاء.
وكذلك أيضًا الدعاء يوم الجمعة، وعلى وجه الخصوص في آخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة، فهو مظنة إجابة الدعاء.
وكذلك أيضًا للصائم عند فطره، يعني: قبيل اللحظات التي تسبق الإفطار، هذا أيضًا من أوقات إجابة الدعاء.
وكذلك أيضًا بين الأذان والإقامة ورد فيه الحديث الصحيح: الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة [3].