ما حكم قول: “بذمتك”؟ وهل تُعتبر حلفًا بغير الله؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم قول: “بذمتك”؟ وهل تُعتبر حلفًا بغير الله؟
الجواب
قول: “بذمتك” ليست حلفًا بغير الله تعالى؛ لأنه يقول: بذمتك هل هذا شيء صحيح؟ أنا أجعل هذا الأمر في ذمتك، وفي أمانتك، ونحو ذلك.
فليس هذا من قبيل الحلف بغير الله ، الحلف بغير الله لا بد أن يكون مقترنًا بصيغة القسم، لا بد أن يكون بأحد أحرف القسم: الواو، أو الهمزة، أو التاء.
أما إذا قال: بذمتك، فهو يريد تأكيد هذا المعنى، لكنه لم يأتِ بصيغة القسم، فهو يقول: إن هذا الأمر أمانة، وتتحمله في ذمتك، تتحمل مسؤولية هذا الخبر في ذمتك، هذا هو المقصود في مخاطبات الناس، فكأنه يريد أن يتثبت ويتأكد من صحة الخبر، فيقول: بذمتك هل هذا صحيح؟ بذمتك هل تفعل كذا؟ فيقول: يعني: أحملك المسؤولية، وأنها تكون في ذمتك، ولم يأتِ بصيغة من صيغ القسم، وإذا لم يأتِ بصيغة من صيغ القسم لا يُعتبر قسمًا، وعلى هذا فهذه الصيغة ليست من صيغ القسم.