نصيحة لمن يشتغل بالجرح والطعن والتحذير، وقد أصبح هذا الأمر هو الشغل الشاغل عند بعض طلبة العلم.
مشاهدة من الموقع
السؤال
نصيحة لمن يشتغل بالجرح والطعن والتحذير، وقد أصبح هذا الأمر هو الشغل الشاغل عند بعض طلبة العلم.
الجواب
هذا دليل على قلة التوفيق، وهذا ينزع البركة من العلم ومن صاحبه، ويقسي القلب، ويجعل الإنسان مفتونًا بالكلام في الناس، والطعن في أعراضهم، والتأول في مثل هذا لا ينفع صاحبه؛ لأن حقوق العباد أمرها عند الله عظيم جدًّا، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا [1]، فحقوق العباد مبناها على المشاحة، وإذا كان الشهيد الذي باع نفسه لله يغفر له كل شيء إلا ما كان متعلقًا بحقوق العباد، فكيف بغيره؟ هذا يدل على خطورة الوقوع في أعراض المسلمين.
ويشتد ذلك إذا كان هذا الوقوع في أعراض العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله ،؛ فإن جرمه عظيم، وذنبه كبير، ومن ابتلي بذلك فيقسو قلبه، وتنزع البركة من علمه، ويحرم التوفيق في حياته.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 1742، ومسلم: 66. |
---|