جاء في "صحيح مسلمٍ" أن النبي قال يومًا لأصحابه: احشدوا، فاجتمعوا، وقال: إني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ثم قرأ: قل هو الله أحد [سورة الإخلاص]، وقال: والله إنها لتعدل ثلث القرآن [1].
ومعنى "تعدل ثلث القرآن" كما قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: أن ثواب قراءتها يعدل ثواب قراءة ثلث القرآن [2]؛ ومعنى ذلك: أن المسلم إذا قرأها ثلاث مراتٍ؛ فكأنما ختم القرآن، وهذا من فضل الله على عباده، أن جعل قراءة هذه السورة -على قِصَرها- تعدل ثلث القرآن.
فهذا -يا أخي المسلم- عملٌ يسيرٌ وأجره عظيمٌ، مجرد أن تقرأ قل هو الله أحد ثلاث مراتٍ؛ كأنما ختمت القرآن مرةً واحدةً، إذا قرأتها ست مراتٍ؛ كأنما ختمت القرآن مرتين، إذا قرأتها تسع مراتٍ؛ كأنما ختمته ثلاث مراتٍ.
وهذا من توفيق الله تعالى لبعض عباده، أن الله تعالى يوفقهم لأعمالٍ يسيرةٍ أجورها عظيمةٌ.
