logo
الرئيسية/مقاطع/حقٌ على كل مسلم أن يقرأ كل يوم شيئًا من القرآن

حقٌ على كل مسلم أن يقرأ كل يوم شيئًا من القرآن

مشاهدة من الموقع

إذنْ تدبُّر القرآن من أسباب الثبات، بل من أسباب زيادة الإيـمان.

ولهذا حقٌّ على كل مسلمٍ أن يقرأ كل يومٍ شيئًا من كتاب الله ​​​​​​​، كل يومٍ تجعل لك وِردًا للتلاوة، حتى لو كنت حافظًا، المراجعة شيءٌ آخر، لكن تجعل لك وقتًا للتلاوة، وتجعل لك قدرًا، أي: حزبًا، وَرَد في الحديث تسميته: “حزبًا”، وليس حزبًا بالمعنى الاصطلاحي عند أهل التجويد، ولكن مقصودٌ به: قدرٌ معينٌ؛ كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث عمر : من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر؛ كُتب كأنـما قرأه من الليل [1]، رواه مسلمٌ.

فهذا الحزب أو القدر من القرآن الذي تقرؤه كل يومٍ بتدبُّرٍ، هذا من أعظم أسباب الثبات، ومن أعظم أسباب زيادة الإيـمان، ولا تترك تلاوة هذا الحزب، حتى لو لـم يحصل تدبرٌ؛ لأن النفس يعتريها ما يعتريها، أحيانًا يكون مريضًا، يكون متعبًا، يكون مشغولًا، يكون مرهقًا، يعتري الإنسان ما يعتريه، حتى في هذه الأحوال لا تدع تلاوة القرآن، اقرأ ولو من غير تدبرٍ.

من خصائص القرآن: أن المسلم يؤجر على مـجرد تلاوته، سواءٌ فهم المعنى أو لـم يفهمه، سواءٌ قرأ بتدبرٍ أو بغير تدبرٍ، هذه خصائص القرآن، وهذه الخصيصة لا توجد في غير القرآن؛ لأنه يُتعبَّد بـمجرَّد تلاوته.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 747.
مواد ذات صلة
zh