الاستغفار يحتاج إليه المسلم كل يومٍ، وكما جاء في “صحيح مسلمٍ” عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كنا نعد لرسول الله في المـجلس الواحد: رب اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الغفور، مئة مرةٍ [1]، وهو الذي قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فما بالك بغيره؟!
فنحن -أيها الإخوة- بحاجةٍ إلى الاستغفار، فينبغي أن يخصص كل واحدٍ منا كل يومٍ جزءًا من وقته للاستغفار؛ اقتداءً بالنبي .
وأفضل أوقات الاستغفار ما هي؟ الأسحار، فقد ذكر الله تعالى ذلك في سورة آل عمران وفي سورة الذاريات، قال تعالى: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ [آل عمران:17]، والآية الثانية التي تدل على فضل الاستغفار في الأسحار في سورة الذاريات: وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18]، فهذا يدل على فضل الاستغفار وقت السحر، فأفضل أوقات الاستغفار: السحر، وتستغفر في أي وقتٍ أيضًا.
الحاشية السفلية
^1 | رواه أبو داود: 1516، والترمذي: 3434، وابن ماجه: 3814، والنسائي: 10219، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. |
---|