logo
الرئيسية/مقاطع/حكم استخدام المُحْرِم الصابون والشامبو المعطر

حكم استخدام المُحْرِم الصابون والشامبو المعطر

مشاهدة من الموقع

أيضًا من النوازل في الحج: أثر الاستخدامات الحديثة للعطر، العطر الآن أو الطيب والعطر هو من محظورات الإحرام، من محظورات الإحرام: الطيب؛ ولذلك قال النبي في الذي وقصته دابته: ولا تحنطوه [1]، وهذا مُجمَعٌ عليه.

والطيب المعروف هذا يحرم على المُحرِمين استخدامه، لكن وُجد في الوقت الحاضر استخداماتٌ جديدةٌ في الطيب، فوجد الطيب في الشامبو، وفي الصابون، وفي المناديل، فوجد في هذه الأشياء، فهل يحرم على المحرم استخدام هذه الأشياء أم لا؟ هل هي معطرةٌ؟ هل هي فيها طيبٌ؟ الجواب: أن فيها طيبًا، بعض أنواع الشامبو رائحة الطيب فيها لها نفوذٌ وقوةٌ.

وأذكر مرةً أنني قابلت شخصًا، وإذا تنبعث منه رائحة طيبٍ جيدةٌ، فسألت عن هذا العطر، قال: أبدًا، أنا لم أتعطر، أنا استخدمت شامبو معطرًا؛ هذا يدل على أن بعض أنواع الشامبو فيها عطرٌ قويٌّ جدًّا له نفوذٌ.

ومثل ذلك أيضًا بعض أنواع الصابون، تجد أن من ضمن المكونات عطرٌ، أيضًا المناديل، المناديل يكون فيها عطورٌ فاخرةٌ.

فهذه العطور يُمنع منها المحرم.

هناك قولٌ لكنه قول ضعيفٌ لبعض المعاصرين يقول: إن هذه لا يمنع منها المحرم، لكنه قولٌ ضعيفٌ، ما الذي يُخرِج هذا من عموم الأدلة؟ هذا عطرٌ، والعطر لا يختلف أن أنك تستخدمه مباشرةً، أو تستخدمه في مناديل، أو تستخدمه في شامبو، أو تستخدمه في صابون.

لكن هنا أنبه إلى قضيةٍ: وهي أنه أحيانًا يكون هناك نكهةٌ، ليس عطرًا، النكهة هذه ليست عطرًا، مثل مثلًا ما يسمى بالصابون التايت، الصابون التايت ليس معطرًا، والرائحة التي فيه مجرد نكهةٍ، لكن مثلًا بعض الصوابين السائلة إذا قرأت المكونات؛ تجد أن من ضمن المكونات عطرًا، فهذه ليس للمحرم استخدامها، وعلى القائمين على الحجيج -أصحاب الحملات ومؤسسات وشركات الحج- أن يوفروا للمحرمين صوابين غير معطرةٍ، ومناديل غير معطرةٍ.

إذنْ المناديل المعطرة لا يجوز للمحرم استخدامها، الصوابين المعطرة لا يجوز للمحرم استخدامها، الشامبو المعطر لا يجوز للمحرم استخدامه، كل ما كان فيه عطرٌ يمتنع منه المحرم، والحمد لله البديل موجودٌ ومتيسرٌ أيضًا.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1265، ومسلم: 1206.
مواد ذات صلة
zh