العلاج لمن ابتلي بداء الحسد:
- أولًا: أن يسأل الله تعالى ألا يجعل في قلبه غِلًّا للذين آمنوا، يكثر من هذا الدعاء: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10].
- ثانيًا: يحرص على مجاهدة نفسه، يجاهد نفسه على الابتعاد عن الحسد وعن الغل، وعلى أن يكون سليم الصدر، فبمجاهدة النفس يحصل ترويضها؛ فإن النفس تحتاج إلى ترويضٍ؛ فمثلًا: إذا وجد نعمةً على غيره؛ يحرص على أن يفرح بها، وأن يدعو لصاحبها، وحتى إن وجد في قرارة نفسه كراهيةً لذلك؛ يجاهد نفسه على العكس، على أن يفرح لأخيه المسلم، ويحب هذه النعمة لأخيه، ويدعو له بالتوفيق، يدعو له بأن يزيده الله من فضله ونحو ذلك، فسيجد نفسه مع مرور الوقت أن نفسه قد ارتاضت على ذلك، وابتعد عن الحسد شيئًا فشيئًا إلى أن يحقق خصلة سلامة الصدر.
