دل هذا الحديث على أن أرجى ساعات الإجابة يوم الجمعة: آخر ساعة بعد العصر؛ لقوله : وخُلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر ساعةٍ من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل [1]، وهذا يؤكد أن هذه الساعة ساعةٌ عظيمةٌ لها شأنٌ، وأن الله خلق فيها آدم .
وقد ذكر ابن القيم في “الهدي” [2] أن أهل الكتاب يعظمون هذه الساعة، وأن هذا مما لم يدخله التحريف؛ لأنه لا غرض لهم في تحريفه، فهذه الساعة معظمةٌ عند أهل الكتاب، فهي أرجى ساعةٍ توافق ساعة الإجابة يوم الجمعة.
ولكن المقصود بساعة الإجابة ليست هي الساعة التي هي ستون دقيقةً؛ وإنما المقصود بها لحظاتٌ يستجاب فيها الدعاء.
وأرجى أوقات هذه اللحظات: اللحظات التي تسبق غروب الشمس يوم الجمعة بعد العصر، فهذه ينبغي للمسلم أن يحرص على أن يدعو فيها؛ لأنه قد يوافق دعاؤه ساعة الإجابة، فيستجاب له الدعاء، رب دعوةٍ واحدةٍ تستجاب لك، يكتب الله تعالى لك بسببها خيرًا عظيمًا، أو يكتب الله تعالى لك بسببها سعادة الدنيا والآخرة.