مسارعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى الخيرات

هذا الحديث حديثٌ عظيمٌ.

النبي  ذات يومٍ كان مع نفرٍ من أصحابه ، وكان فيهم أبو بكرٍ الصديق، طرح أربعة أسئلةٍ:

1. من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ -يعني: صيام نافلةٍ- قال أبو بكرٍ: أنا.
2. قال: من أطعم منكم اليوم مسكينًا؟، قال أبو بكرٍ: أنا.
3. قال: من عاد منكم اليوم مريضًا؟، قال أبو بكرٍ: أنا.
4. قال: من تبع منكم اليوم جنازةً؟، قال أبو بكرٍ: أنا ^[1].

سبحان الله! في المواضع الأربعة كلها أبو بكرٍ  هو السابق، في يومٍ واحدٍ أصبح أبو بكرٍ  صائمًا صيام نافلةٍ، وأطعم مسكينًا، وعاد مريضًا، وتبع جنازةً، وربما يكون له أعمالٌ صالحةٌ أخرى لـم تُذكر، كل هذا في يومٍ واحدٍ.

فانظر إلى مسابقة أبي بكرٍ  للخيرات، ومبادرته وحرصه على الطاعات، وكيف كان هو السابق في هذه الأمور كلها، وأن هذه الأمور اجتمعت فيه في يومٍ واحدٍ!

ولذلك كان هو أفضل هذه الأمة بعد نبيها ، وأفضل الصحابة رضي الله عنه وأرضاه.