قد تلفظ الأرض بعض من يدفن فيها؛ لعظيم إجرامه، فلا تقبله بأمر الله، ففي صحيح البخاري، عن أنس ، قال: كان رجل نصرانيا، فأسلم، وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي ، فعاد نصرانيا، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم! نبشوا عن صاحبنا، فألقوه، فحفروا له، فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فعلوا ذلك مرارا، ثم ألقوه، قال أنس: فأخبرني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها، فوجده منبوذا على وجه الأرض، فقال: ما شأن هذا؟ فقالوا: دفناه مرارا، فلم تقبله الأرض[1].
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، صحيح البخاري (4/ 202)، برقم (3617)، أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، صحيح مسلم (4/ 2145)، برقم (2781). |
---|