من الوساوس ما يكون من خواطر الكفر والنفاق، فيتألم لها قلب المؤمن تألما شديدا، كما قال الصحابة: يا رسول الله، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء، أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: أوجدتموه؟! قالوا: نعم، قال: ذلك صريح الإيمان. وفي لفظ: إن أحدنا ليجد في نفسه ما يتعاظم أن يتكلم به، فقال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.
قال كثير من العلماء: فكراهة ذلك وبغضه وفرار القلب منه، هو صريح الإيمان، والحمد لله الذي جعل غاية كيد الشيطان الوسوسة[1].
الحاشية السفلية
^1 | مجموع فتاوى ابن تيمية (٢٢/ ٦٠٨). |
---|