في قول النبي : لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضي منها خلقا آخر. فائدتان عظيمتان:
- إحداهما: الإرشاد إلى معاملة الزوجة، والقريب والصاحب، وكل من بينك وبينه علاقة واتصال، وأنه ينبغي أن توطن نفسك على أنه لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه، فإذا وجدت ذلك، فقارن بين هذا وبين ما ينبغي لك من قوة الاتصال، والإبقاء على المحبة بتذكر ما فيه من المحاسن، وبهذا الإغضاء عن المساوئ، وملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال، وتتم الراحة.
- الفائدة الثانية: زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة: وحصول الراحة بين الطرفين، ومن لم يسترشد بهذا الذي ذكره النبي بل عكس القضية، فلحظ المساوئ، وعمي عن المحاسن، فلابد أن يقلق، ولابد أن يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة، ويتقطع كثير من الحقوق التي على كل منهما المحافظة عليها[1].
الحاشية السفلية
^1 | الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة، للسعدي (ص ٢٥). |
---|