صنف الحافظ ابن حجر رحمه الله رسالة عن حديث ماء زمزم لما شرب له، وجاء فيها (ص192): (.. وقد اشتهر عن الشافعي أنه شرب ماء زمزم؛ لإصابة الرمي، فكان يصيب من كل عشرة تسعة، وشربه أبو عبدالله الحاكم؛ لحسن التصنيف، فصار أحسن أهل عصره تصنيفا، ولا يحصى كم شربه من الأئمة لأمور نالوها، قال الحافظ ابن حجر: وأنا شربته مرة، وسألت الله حينئذ في بداية طلب الحديث أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد مدة تقرب من ٢٠ سنة، وأنا أجد من نفسي المزيد على تلك الرتبة…. وعن الحميدي، قال: كنا عند سفيان بن عيينة، فحدث بحديث ماء زمزم لما شرب له، فقام رجل من المجلس، ثم عاد وقال: يا أبا محمد، أليس هذا الحديث صحيحا؟ قال: بلى، قال: فإني شربت دلوا من زمزم على أن تحدثني 100 حديث، فقال له سفيان: اقعد، فحدثه بـ 100 حديث!