عن سهل بن سعد، قال: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، جاء رسول الله بيت فاطمة، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج، فجاءه رسول الله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله يمسحه عنه، وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب [1].
ومن فوائد هذه القصة: أنه ينبغي لأقارب الزوجين عدم التدخل في شؤونهما البسيطة وفي حل خلافاتهما؛ إذ إن ذلك من شأنه تأجيج الخلاف. والشيطان بالمرصاد.. ولاحظ هنا أن النبي علم بخلاف بين علي وفاطمة، ولم يسألهما عنه، بل تجاهل الأمر، وهذا من حكمته عليه الصلاة والسلام.
ومن فوائد القصة السابقة: الممازحة للغاضب بالتكنية بغير كنيته، إذا كان ذلك لا يغضبه، ولا يكرهه؛ بل يؤنسه. وفيه: جواز التكنية بغير الولد[2].