عن أبي موسى الأشعري أن النبي سمع رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: أهلكتم – أو قطعتم – ظهر الرجل[1].
قال النووي رحمه الله: (يكره المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة، إلا إن كان الممدوح عنده كمال إيمان ويقين، ورياضة نفس، ومعرفة تامة بحيث لا يفتتن، ولا يغتر بذلك، ولا تلعب به نفسه، فليس بحرام ولا مكروه، أما إن خيف عليه شيء من هذه الأمور، كره مدحه في وجهه كراهة شديدة)[2].
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الشهادات، باب ما يكره من الإطناب في المدح، وليقل ما يعلم، صحيح البخاري (3/ 177)، برقم (2663)، ومسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح، إذا كان فيه إفراط وخيف منه فتنة على الممدوح، صحيح مسلم (4/ 2297)، برقم (3001). |
---|---|
^2 | رياض الصالحين (٤٥٧). |