الإنسان ينسى يوم القيامة كل نعيم وكل بؤس مر به في الدنيا، ولا يبقى له إلا ما قدمت يداه، ففي صحيح مسلم أن النبي قال: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا، فيصبغ في الجنة صبغة، ويقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يارب، ما مر بي بؤس قط، ولا مر بي شدة قط[1]، فإذا كان أعظم بني آدم نعيماً وأشدهم بؤساً يقولان ذلك، فما بالك بغيرهما؟!
الحاشية السفلية
^1 | أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب القيامة والجنة والنار، باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة، صحيح مسلم (4/ 2162)، برقم (2807). |
---|