الاستسقاء بدعاء الصالحين مأثور عن السلف، وقد طلب الصحابة في عهد عمر من العباس أن يستسقي لهم فسقوا ، وفي عهد معاوية قحط الناس فخرج معاوية يستسقي بالناس، وقال: أين يزيد بن الأسود؟ فقام يزيد وطلب منه أن يستسقي بالناس، ففعل، فثارت سحابة مثل الترس وسقوا، وفي تراجم بعض الرواة نجد أنهم يوصفون بأنهم يستسقى بهم، قال ابن عيينة: حدثنا رجلان صالحان يستسقى بهما: ابن عجلان ويزيد بن جابر. وقال ابن حبان في صحيحه: (باب ذكر مايستحب للإمام إذا أراد الاستسقاء أن يستسقي الله بالصالحين رجاء استجابة الدعاء لذلك)[1]، ومن هنا فينبغي أن يختار للاستسقاء بالناس من عرفوا بالورع والتقوى ممن ترجى إجابة دعوتهم.
الحاشية السفلية
^1 | (7/ 110). |
---|