الرئيسية/فتاوى/أين يوضع الكرسي في الصف أثناء صلاة الجماعة؟
|categories

أين يوضع الكرسي في الصف أثناء صلاة الجماعة؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

يسأل عن قضية الكراسي في الصلاة والجلوس عليها، فبعضهم -مثلًا- يقف، ثم إذا أراد أن يجلس قرَّبها، فما الضابط فيها حتى تكون في الصفِّ؟

الجواب

هذا له حالتان:

  • الحالة الأولى: أن يكون الذي يصلي على كرسيٍّ جالسًا على الكرسي طيلة الصلاة، فالمُصافّة هنا تكون بمقعدته ومنكبيه، وعلى هذا ستكون ..
    المقدم: ظهر الكرسي.
    الشيخ: نعم، ظهر الكرسي، وعلى هذا ستكون أرجله مُتقدمةً قليلًا، وهذا لا يضر.
    فعلى هذا لا يكون الكرسي مُتأخرًا، وإنما يصطفُّ مع الناس، ويكون منكبه الأيمن بمنكب مَن عن يمينه، ومنكبه الأيسر مُوَازٍ لمنكب مَن على يساره، ويكون مُوازيًا لمَن عن يمينه ويساره بمقعدته، وتكون أرجل الكرسي للأمام.
  • الحالة الثانية -وهي التي سأل عنها الأخ الكريم-: هذا رجلٌ يُصلي قائمًا، لكنه يشقّ عليه أو يعجز عن السجود، فإذا أراد أن يسجد جلس على الكرسي، فهنا أثناء صلاته قائمًا يُصافّ الناس بمنكبه، وعلى ذلك سيتأخر الكرسي.

المقدم: بجسمه، يقف بجسمه.

الشيخ: بمنكبيه، المنكب والأكعب هي موضوع المُصافّة، فمعنى ذلك: أنه سيُصافّ الناس كما لو لم يوجد كرسي، بمنكبه وكعبه، لكن عندما يريد أن يجلس على الكرسي، فإن أمكن أن يُقدم الكرسي ويجلس عليه حتى يُصافَّ مَن عن يمينه وعن يساره بمقعدته فهذا هو الأكمل، وإن لم يمكن هذا فلا بأس أن يجلس على الكرسي ولو تأخر في الجلوس على الكرسي.

هذا بشرط ألا يكون هناك ضررٌ على مَن خلفه، فإن كان هناك ضررٌ على مَن خلفه فإنه يُقدم الكرسي، ولو كان أثناء القيام مُتقدمًا عن المصلين؛ لأن أذية المسلمين مُحرمةٌ، والمُصافّة مُستحبةٌ، فلا يرتكب أمرًا مُحرمًا للإتيان بأمرٍ مُستحبٍّ.

فتكون إذن المُصافّة في الصلاة على الكرسي تكون على هذا التفصيل.

ولعلي أُعيدها مرةً أخرى:

  • إذا كان جالسًا طيلة صلاته فالمُصافّة بمقعدته.
  • إذا كان قائمًا ثم يجلس، فإذا كان قائمًا فكما لو لم يكن كرسي؛ يُصافّ بمنكبه وكعبه، وإذا أراد أن يجلس فالكرسي مُتأخرٌ في الأصل، إن أمكن تقديمه فهذا هو الأولى، وإن لم يمكن صلَّى عليه، حتى لو كان الكرسي مُتأخرًا.

وقد رأيتُ إعلاناتٍ عن كَرَاسٍ يكون الإنسان إذا جلس مُصافًّا مَن عن يمينه وعن يساره بمقعدته، فإذا قام (يَنْصَفِط) محل المقعدة، المحل الذي يجلس عليه المصلي.

المقدم: وظاهر الكرسي في مكانه.

الشيخ: وظاهر الكرسي في مكانه، وأما هذا الذي هو محل الجلوس (فَيَنْصَفِط)، هذا يحلُّ المشكلة تمامًا، يحلُّ الإشكالية تمامًا، لكن إذا لم يوجد هذا النوع من الكراسي إن أمكن أن يُقدم الكرسي عند الجلوس فهو الأولى، وإن لم يمكن فلا حرج عليه حتى لو تأخر الكرسي.

مواد ذات صلة