الرئيسية/فتاوى/إذا عجز المريض عن استقبال القبلة في المستشفى فماذا يفعل؟
|categories

إذا عجز المريض عن استقبال القبلة في المستشفى فماذا يفعل؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

إذا عجز المريض في المستشفى عن استقبال القبلة؛ فإلى أين يصلي؟

الجواب

إذا عجز عن استقبال القبلة؛ فيصلي إلى أي جهةٍ، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [البقرة:115]، قيل: إن هذه الآية نزلت في حق العاجز عن استقبال القبلة: فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ.

فنقول: من عجز عن استقبال القبلة لمرضٍ أو لغيره؛ فإنه يصلي إلى أي جهةٍ، ولا يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها، بل حتى لو عجز عن أي شرطٍ من شروط الصلاة، أو عن أي ركنٍ من أركانها، أو واجبٍ من واجباتها، نقول: صلِّ على حسب حالك، لكن لا تؤخر الصلاة عن وقتها، إلا أن تكون الصلاة مما تجمع مع غيرها، وهذا ممن يحق له الجمع؛ فلا بأس.

أما أن يؤخر الصلاة عن وقتها من غير عذرٍ، فهذا لا يجوز؛ ولذلك أوجه رسالةً للمرضى في المستشفيات، أقول: لا تؤخروا الصلاة عن وقتها، صلوا على حسب حالكم، ولو أن تصلي لغير القبلة، ولو على غير طهارةٍ، ولو أن تومئ بالركوع والسجود، بل حتى ولو أن تصلي بقلبك، لكن لا تؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها.

لكن المرضى يجوز لهم الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء جمع تقديمٍ، أو جمع تأخيرٍ من غير قصرٍ، لكن لا تؤخر الصلاة عن وقتها، صلوا على حسب حالكم.

بلغني أن هناك بعض المرضى لا يصلون في المستشفيات، ويقولون: إذا خرجنا من المستشفى نقضيها، هذا غير صحيحٍ، هذا خطأٌ، صلوا على حسب حالكم، ولو إلى غير القبلة، ولو تركتم بعض الأركان وبعض الشروط وبعض الواجبات، المهم أنكم تصلون الصلاة في وقتها بحسب حالكم، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

مواد ذات صلة