طالبات صلَّين لغير اتجاه القبلة لمدة شهرين -كما ذكر- ثم بعد ذلك وُضعت اللوحات، فتبين أنهن يصلين في اتجاه معاكسٍ تمامًا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
طالبات صلَّين لغير اتجاه القبلة لمدة شهرين -كما ذكر- ثم بعد ذلك وُضعت اللوحات، فتبين أنهن يصلين في اتجاه معاكسٍ تمامًا؟
الجواب
لا حرج عليهن في ذلك، أرجو أن تكون صلاتهن صحيحةً؛ وذلك لأنهن أدَّين هذه العبادة معتقداتٍ صحتها، ومتأولاتٍ في هذا، ومن أتى بالعبادة معتقدًا صحتها ومتأولًا؛ فلا يؤمر بإعادتها، قد دل لذلك عدة أدلةٍ؛ منها: أن النبي لم يأمر المسيء صلاته بأن يعيد ما مضى من الصلوات، فقال له: ارجع فصل فإنك لم تصل [1]، وهذا النفي نفيٌ للصحة، ومع ذلك لم يأمره بأن يعيد ما مضى من الصلوات، مع أن هذا الرجل قال: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا.
وأيضًا لم يأمر المستحاضة التي كانت تَدَع الصلاة بقضاء ما فات من الصلوات، ولم يأمر عدي بن حاتمٍ بأن يقضي الأيام التي كان قد أكل فيها بعد طلوع الفجر، وكان عدي بن حاتمٍ أتى بعقالين: أبيض وأسود، وجعل يأكل ويشرب حتى يتبين له هذان العقالين، معنى ذلك: أنه أكل بعد طلوع الفجر، ومع ذلك لم يؤمر بالقضاء، إلى غير ذلك من الأدلة، وهذا القول الذي ذكره ابن تيمية[2] وابن القيم[3] وجمعٌ من المحققين من أهل العلم، ذكروا أن من أدى العبادة معتقدًا صحتها ومتأولًا أنه لا يطالب بإعادتها؛ فعلى ذلك: أرجو أن تكون صلوات هؤلاء الأخوات صحيحةً.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…