قول النبي عليه الصلاة والسلام: البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صَدَقا وبيَّنا؛ بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما؛ مُحِقَت بركة بيعهما [1]، ما معنى الحديث؟
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 2079، ومسلم: 1532. |
---|
مشاهدة من الموقع
السؤال
الجواب
هذا الحديث رواه البخاري ومسلمٌ، البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا يعني: أن المتبايعين ما داما في مكان التبايع؛ فلكل منهما الخيار في إمضاء البيع أو عدم إمضائه، ما داما في مكان التبايع، فإن تفرقا من مكان التبايع؛ لزم البيع فليس لأحدهما أن يفسخ العقد إلا بإذن الطرف الآخر؛ لأن العقد أصبح لازمًا؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: البيعان بالخيار، يعني: خيار المجلس، ما لم يتفرقا.
ثم قال: فإن صَدَقا وبيَّنا؛ بورك لهما في بيعهما، وهذا يدل على أن الصدق والبيان والوضوح من أسباب حلول البركة في البيع والشراء، وإن كذبا وكتما؛ محقت بركة بيعهما، الكذب والكتمان والغش من أسباب محق البركة في البيع والشراء.