ما صحة حديث: “من صلى أربعا بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر”؟

هذا الحديث حديثٌ ضعيفٌ، لا يصح عن النبي ، فهو منكرٌ سندًا ومتنًا، كيف تكون أربعٌ بعد العشاء كقدرهن من ليلة القدر؟!

فالحديث ضعيفٌ من جهة الإسناد، وأيضًا فيه نكارةٌ في متنه، والمحفوظ عن النبي عليه الصلاة والسلام: هو ما جاء في حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما أنه  صلى أربع ركعاتٍ بعد العشاء على أنها جزءٌ من صلاة الليل، يعني صلى ركعتين ثم ركعتين بعد صلاة العشاء على أنها جزءٌ من صلاة الليل، ثم في آخر الليل قام عليه الصلاة والسلام وصلى ^[1]، فهذا هو المحفوظ كما في “صحيح البخاري”.

وأما هذا الحديث: أنه “من صلى أربع بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر”، فهذا حديثٌ ضعيفٌ، وليست هذه سنةً مستقلةً، أن الإنسان يصلي أربع ركعاتٍ بعد العشاء، إلا إذا أراد أن يصلي جزءًا من صلاته من الليل؛ حتى تخف عليه صلاة الليل، صلى بعد صلاة العشاء ركعتين أو أربعًا أو ستًّا، لا بأس بذلك، لكن على أنها سنةٌ مستقلةٌ؛ تحتاج إلى دليلٍ صحيحٍ، هذا الحديث حديثٌ ضعيفٌ، لا يصح عن النبي .